ينبوع المعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مِنٌتُدُى تُآقَفُيّ عَ ـلَمِيّ فُقَطٌ لَلَبّـنٌآتُ
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المرأة بوابة لإعادة صياغة المجتمع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
DIRECTRICE
مديـره ععـآمهه
مديـره ععـآمهه
DIRECTRICE


عدد المساهمات : 462
تاريخ التسجيل : 31/01/2012
العمر : 29

المرأة بوابة لإعادة صياغة المجتمع Empty
مُساهمةموضوع: المرأة بوابة لإعادة صياغة المجتمع   المرأة بوابة لإعادة صياغة المجتمع Emptyالسبت نوفمبر 17, 2012 12:06 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المرأة البوابة الأولى والمدخل الرئيس لتطور أي مجتمع، نموه، تخلفه، تدينه، انحطاطه الأخلاقي... فمنها ‏تعاد صياغة المجتمعات وغرس المفاهيم في الأجيال الجديدة.‏


وليس غريبا أن نرى أدبياتنا وثقافتنا العربية والإسلامية تضج بأبيات من الشعر والحكم والأمثال التي ‏تؤكد على دور المرأة في بناء الأسرة وأهمية تعليمها وتثقيفها؛ ليثمر ذلك نضجا في أسرتها وبيئتها ‏وأمتها، ولعل أشهر تلك الأدبيات بيت أحمد شوقي الشهير:‏

الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق

بناء على ذلك يلح على كل فرد مسلم أن يبحث عن الأساسيات التي على أفراد الأسرة والمجتمع أن ‏يغرسوها في بنات الأمة والأدوار الواجب عليهم القيام بها في هذا الصدد؛ بما يحقق الأهداف الحضارية ‏المعاصرة؟ ومساهمة مني في الدفع نحو استشعار مسؤولية كل فئات المجتمع للسعي نحو تدارك الأمر قبل ‏انفلاته وضياعه. وقد لخصت أولويات المرأة في هذا المجال فيما يلي.‏

أولا احترام الذات:‏

وأعني بذلك مجموعة المشاعر والقيم والأفكار حول النفس وقيمتها ووعيها بقدراتها ومميزاتها، والشعور ‏بالتكريم والأهمية، وبأن المرأة لا تقل أهمية ولا ذكاء ولا مسؤولية عن الجنس الآخر، إلا بما اختص الله ‏به أخاها الرجل من القوامة والولاية؛ أما مادون ذلك فهي على قدر المساواة مسؤولية وحقوقا.‏

ويدخل من ضمن احترام الذات "احترام الجسد" بأن توقن أن ضعفها الجسدي ليس نقصا في قيمتها ‏ومكانتها، فلا تخجل من ضعفها بنيتها الجسدية بل تشعر بقمة التكريم به، فتنشَّأ على أن تحفظه بالستر ‏وتكرمه بالعفاف.‏

ومن مظاهر احترام الذات تمكينها من أن تعطي رأيها بكل أريحية، وأن تعترض متى رأت ذلك في ‏مصلحتها، وأن لا تقبل بالتقليل من شأنها اعتمادا على وظيفتها الاجتماعية كمربية وربة بيت. أما ‏قيامها على شؤون المنزل ومصالحه فذلك مما لم يفرض عليها شرعا، فليس إلا انعكاسا لكرمها وغيرتها ‏على أهلها، وقمة إنسانيتها وأخلاقها، وهو أيضا من باب تقاسم المهام مع الرجل، وتوفير أجواء الراحة ‏التي تسعد الأسرة وتعين أفرادها على أداء مهامهم على أحسن وجه.‏

ومن هذا الباب أيضا أن تنشأ على أن احترام الآخرين (كالأب والزوج والأخ...) لايعني الذوبان فيهم ‏وفقدان شخصيها.‏

وأفراد المجتمع جميعا معنيون بتعزيز المرأة وتقدير وظيفتها من خلال تثبيت مفهوم احترام الذات بإعطائها ‏الحق في التعليم وتحقيق الذات بالقراءة والكتابة والفكر الحر، وبغرس ثقافة القراءة الواعية منذ نعومة ‏أظفارها، ومناقشتها فيما تقرأ وتنتج، وإعانتها على المساهمة بأفكارها في قضايا الواقع وتحدياته في بيئة ‏تسمح بالخطأ، وتعين على تصحيحه بعيدا عن أجواء المثالية. ‏

ومن وسائل تقدير المرأة وإعزازها بناء العلاقات الاجتماعية الواعية فذلك يؤكد مفهوم احترام الذات ‏وتقديرها، وذلك مما يساعدها على التعرف على مميزاتها ومواهبها فتؤدي أدوارها اللائقة بها.‏


ثانيا : تنمية الجانب الايماني العقدي.‏

والعقائد ليست محصورة في تلك المنظومة الإسلامية المعروفة، بل تشمل كل المعتقدات والقناعات فتبنيها ‏على متانة الحجج وقوتها، وذلك يجعلها تنشأ على فهم الأدلة فيما تعتقد وتعمل سواء في الاعتقادات أو ‏العبادات أو المعاملات أو الأخلاق؛ ففهم الأدلة العقلية والنقلية هو أولى أساسات بناء شخصية إسلامية ‏حقيقية متوازنة، بعيدة عن السير مع التيار، والتعصب للآباء والمألوف. فتعرف على الاستدلالات ‏وتعان على فهمها وتمحيصها والقراءة عنها؛ بما يؤهلها لقبول كامل دينها عن قناعة راسخة؛ فتكون ‏بذلك أقوى أمام التيارات التخريبية والدعوات الهدامة للقيم الإسلامية، وأوعى وأمتن في علاقتها مع ‏ربها؛ فتتعرف عليه عن قرب بما عرف به نفسه، ومن خلال أسمائه الحسنى وصفاته؛ فتتفتح لديها ‏مشاعر الحب للكون وللخالق مما ينتج عنه حب الإصلاح والتغيير الإيجابي انطلاقا من ذاتها إلى من حولها ‏تحقيقا منها لرغبتها في نشر ما آمنت به لتَسعد وتسعد من تصله دعوتها بما عرفته من نور الحق وذلك ‏يختلف جذريا عن إيمان التقليد والتبعية.‏

ثالثا: مهارة وضع الأهداف في الحياة

إعطاء أهمية لمهارة وضع الأهداف في الحياة وتدريب البنت عليها؛ لتنشأ بأهداف محددة تناسب مهاراتها ‏وقدراتها. ووضع الأهداف في الحياة يبعد الإنسان بشكل عام عن معنى عبثية الحياة المؤدي إلى الملل ‏والضياع الذي يشتت الطاقات، ويبعثر الملكات والمواهب حتى تتعطل ثم تفقد تماما. ‏

فالتدريب على مهارة وضع خطة وأهداف محددة يشمل صياغة أهداف للحياة عامة، ثم أهداف سنوية ‏وشهرية وأسبوعية ويومية؛ وذلك بالتأكيد يجعلها تستشعر أهمية حياتها ودورها وإنتاجيتها وخلافتها ‏على هذه الأرض. فمهارة وضع الأهداف تفتح الآفاق أمام المرأة للعمل بخطة شاملة للنهوض بنفسها ‏وأسرتها والمجتمع والأمة.

وقد يكون ذلك بوضع دفتر خاص بالأهداف العامة منها والخاصة، البعيدة المدى والقريبة، وترتيب ‏أولوياتها؛ فتسعد بما تنتجه وتخطط لما يستقبل وتعيش بذلك عالم الأفكار والأهداف بكل خطوة منجزة.‏ ‏


رابعا: تنمية الشخصية العلمية ‏

تنمية الشخصية العلمية في البنت بتحبيبها للعلم والعلماء والقراءة عن منجزاتهم وماقدموه للإنسانية من ‏تطور ورقي. فتدرب على الاقتداء بهم، وذلك بجعل كل ما في الكون حولها مادة للتساؤلات العميقة، ‏والبحث عن الأسباب والنتائج من أجل فهم الكون والنفس بشكل أعمق؛ مما يعطي لحياتها الشخصية ‏معنى، وتصل منه إلى ايجاد نفسها وتحقيق معاني وجودها فيقودها ذلك إلى البحث عن حلول ‏للإشكالات، ونقد الموجود. ومن أهم أساسات تكوين الشخصية العلمية الارتباط بالكتاب فتجد معه ‏أنسها وبه لذتها ومبتغاها؛ فتنهل من شتى العلوم بما يشبع حاجاتها الفكرية والنفسية ويقودها للإنتاج ‏والتغيير.‏


خامسا : تثبيت مفهوم الاعتزاز بالحضارة الإسلامية وبثقافة المجتمع ‏

إن تثبيت مفهوم الاعتزاز بالحضارة الإسلامية وبثقافة المجتمع في البنت يجعلها لا تخرج عن آدابه الراقية ‏في التعامل والتعاطي مع المجتمع، فتعيش بنفس مطمئنة واثقة من أصالة دينها ومتانة عقيدتها، فتخالط ‏أفراد المجتمع وتقترب منهم، وتسعى لخدمة أهدافه في نشر الخير والسلام بعيدا عن الانبهار بالآخر ‏وبمنتوجاته المغربة، فلا تأخذ من نتاجه إلا بمقدار ما يخدم أمتها ومجتمعها بتطوير ماعندها من أساليب ‏وأفكار. والاعتزاز بثقافة مجتمعها وخصوصيته يحفظ لها قدرتها على الإفادة والنفع، واستجلاب الأصلح ‏واستكمال النقص، وتعديل المنحرف فتعين بذلك على بناء أمتن وأكثر أصالة انطلاقا مما عندنا وبناء ‏عليه.‏


سادسا: التربية على الانفتاح الثقافي ‏

وذلك بأن تتاح للبنت الفرصة للاطلاع على ثقافات الشعوب والأقوام الأخرى، وعلى منجزاتهم ‏الحضارية بتقبل تام واحترام لكامل مكنوناتهم الحضارية بغض النظر عن نجاعتها وأهميتها في وجهة ‏نظرها، فالاحترام حق لكل جهد بشري، والانفتاح المعرفي أعني به أن تأخذ وتتفاعل مع منتجات الآخر ‏الحضارية والثقافية، فيمنحها ذلك قدرة على محاكاة الآخر في ما أحسن فيه، وفهم العالم فهما أشمل مما ‏يتيح لها الفرصة لمعرفة قيمة مجتمعها وسلبياته وإيجابياته فتعمل على الإصلاح جنبا إلى جنب مع الرجل، ‏كل من زاويته، وتنشئ على ذلك أولادها. ويعينها الانفتاح أيضا على فهم طبيعة العصر فلا تعيش في ‏معزل عن عصرها، بعيدة عن نتاجه الثقافي والتكنولوجي.‏‏

فما أحوجنا إلى إعادة صياغة منظوماتنا الفكرية فيما يتعلق بالمرأة ودورها كأهم لبنة في تطور المجتمعات ‏وتقدمها، وتنشئتها بما يتوافق مع أهدافنا الإسلامية وتغيرات العالم المتسارع؛ لننشئ نساء وأمهات ‏ناضجات واعيات بدورهن الحضاري وبطموحات مجتمعاتهن للنهوض بها، والسير قدما للحوق بالركب ‏الحضاري بما لا يتعارض مع مبادئ ديننا وأصول مجتمعاتنا المحافظة.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jawahir.yoo7.com
 
المرأة بوابة لإعادة صياغة المجتمع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ينبوع المعرفة :: القسم التعليمي العام :: منتدى المحاضرات الثقافية و الإجتماعية-
انتقل الى: